من المعروف أن الطبقة الوسطى تشكل القاعدة العريضة للبنية الاقتصادية لأي مجتمع وانتعاشها شرط لانتعاش الاقتصاد ونموه في ذاك المجتمع وذلك بوصفها الجسر الرابط بين طبقات المجتمع المختلفة.
مصطلح الطبقة الوسطى ظهر في القرن التاسع عشر في أوروبا واستمر عدم الاهتمام بهذه الطبقة في المجتمعات العربية منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن.
هناك أسئلة كثيرة تدور في فلك واحد وهو ما نلاحظه يومياً من إعلانات أو عروض لمشاريع سكنية مخصصة لتلك الطبقة وإن نظرت إلى الأسعار ستجدها تفوق إمكانيات معظم الطبقة المستهدفة ، فمن غير المعقول أن يصل ثمن تملك فيلا سكنية ما يقارب المليون ريال وأكثر وأن يكون توجيه الإعلانات للطبقة الوسطى.
إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة نجد أن من يستطيع شراء فيلا بذاك السعر لا بد أن يكون دخله الشهري (الراتب) يناهز 18 ألف ريال وهذا الأمر يعني استثناء أغلب موظفي القطاع الحكومي ومعظم موظفي القطاع الخاص، فمن نستهدف إذاً؟